نتنياهو يريد أن يغير الاسلام و الثقافة العربية بحيث يصبح التغيير مشابها لما حدث من تغيير في الثقافة اليابانية بعد القصف النووي. أي أن المرحلة الأولى هي التدمير الكلي للعقل العربي القادر على الحرب تماما كالذي حصل في اليابان ثم التدخل العميق في الثقافة العربية و تغييرها و الذي لن يكون الا عن طريق اسماء عربية و حكومات تتبنى هذا النهج كالذي حصل و يحصل في الإمارات و نجد. و لكن سيواجه هنا ما لم يتم مواجهته في اليابان. فتلك دولة برغم قدمها ليست ذات كتاب و نهج ثقافي ممتد بدين يؤسس جميع مناحي الحياة. فلتغيير الثقافة الاسلامية عليك تغيير القرآن أو بالأقل تأويل أياته و تطويعها في النهج الجديد. و لكن سيجابه هذا الأمر بالحصانة الذاتية للقرآن التي لا يمكن تأويلها في غير مقاصدها الأساسية. ثم لن يبقى أمامك سوى أن تكتب دين جديد و كتاب جديد و أنبياء كذبة. و هذا يصبح مسخرة! حسناً ، لن أكمل في الخطوات الأخرى التي يمكن أن يتبعها لأن ما حصل في 7 أكتوبر رسم مرحلة اسلامية في الشرق الأوسط جديدة لها ما بعدها و جعل كل ما يقال و كتبته في هذا المنشور يصبح مجرد نكتة نُنكت بها على أحلام ابن يامين و ابن شلومو.
الحمقى يريدون أن يغيروا القرآن تكفي هذه لأن تكون نكتة التاريخ و أن لا نأخذ على محمل الجد كل من يدعو لها.